في سبيل الحقِّ والجمالِ والقوةِ أحيا، وفي سبيل الحقِّ والجمالِ والقوةِ أكتب، وعلى مذبح الحقِّ والجمال والقوة أضع هذه الأوراق المخضلة بدم فكر ومهجة قلب، قربانًا إلى تلك الأقانيم العلوية، وهدية من السحاب إلى العباب
في الدنيا الحق، ولو كان كل ما نشهد من الدنيا باطلًا لوجب أن يكون وراء هذا الباطل المموه شيءٌ صحيحٌ لا تمويه فيه، وهذا الشيء هو جوهر الحياة؛ نصيب كل امرئ من الحياة على قدر نصيبه منه، وهو الحق، فمن عرفه لا يسعه أن يعرض عنه، ومن لم يعرفه فهو من هاوية الهلاك عنصره وإلى غير السماء قبلته. وكل ما لم يُقصد به وجه هذا الحق فهو من قشور الحياة المنبوذة لا من لبابها المدخر.
عباس محمود العقاد