الهدف من هذا الكتاب ليس البحث فيما يكتشفه الآخرون، ومن ثم إقرانه بالقرآن الكريم كيفما يكون، ولكن هذا الكتاب يبحث في إثبات وتنمية مواضيع التفكر والتدبر والتعقل والتبصر في آيات الله في الآفاق وآيات الله في القرآن الكريم، كل هذا في إطار مشوق يثبت من خلاله الكاتب وبالتسلسل من خلال خبرته كمحترع ومكتشف ومطور عرض لبعض الآيات في القرآن الكريم وما يقابلها من آيات في الكون والطبيعة كيف كان يمكن للتفكر العلمي البسيط المستمر والمتسلسل والمسؤول في كل آية من آيات القرآن الكريم الوصول ومنذ قرون عديدة إلى كثير من الاكتشافات العلمية الحديثة من خلال تطوير علوم محتلفة منذ القدم يفرضها التفكر القرآني، بدل العكس الذي تم به اليوم الوصول لفهم الآيات القرآنية بالاعتماد على اكتشافات الآخرين... وعليه يشير الكاتب ويشرح ويوضح بالأدلة كيف أن العديد من الآيات القرآنية لا تزال تنتظر التفكر والتدبر بها للإجابة عن كثير من الأسئلة الكبرى العالقة، والوصول لكثير من الاكتشافات وتأسيس فروعا جديدة من العلوم. علما أن المؤلف صمم وابتكر عشرات النماذج للشرح والتوضيح لمواضيع هذا الكتاب لتجعله أكثر أناقة وعملية وتشويقا.