"في بهو الكرنك.. محاكمة رئيس" ليست كتابا يسجل واقعا ولكنها رواية تستعين بالتاريخ ورموزه التي لا تموت، للخروج من أزمة الحاضر الذي لم يدرك عمق وقيمة التراث المصري و كفاحه ليترك لنا نحن أبناءه وأحفاده، أمجادا لا زلنا نحيا عليها و نلجأ لها كلما ضاقت بنا الحال لنستظل بها و نقتبس من قيمتها نورا يجلي لنا ظلام الواقع المعاش. ولذا لا تتعجب وأنت ترى وتسمع محاكمة رئيس مصر على أخطاءه أمام قمم مصر منذ عهد مينا إلى تاريخنا الحديث. فتسمع السنهوري باشا يتحدث عن الدستور والقانون، و الشيخ الشعراوي يوضح حقيقة التدين والدين والفارق بينهما وبين من يتاجر بهما، والآب متى المسكين يعلمنا حب الوطن و كيف أنه يسكننا ولسنا نحن من نسكن فيه، والست أم كلثوم تتحدث عن كيفية وقوف الخلق ينظرون كيف تبني مصر مجدها بمفردها، و المشير الجمسي يحكي عن سيناء وما بُذل فيها من روح ودم لاعادتها لقلب الوطن، ومينا موحد القطرين يعلمنا قيمة الوحدة التي حققها منذ آلاف السنين...وهكذا حتى يفيق الرئيس من غفلته فيتمصر.. رواية تستحق القراءة في ظل ما نعيشه من أحداث...