登入選單
返回Google圖書搜尋
دراسات في الاختلافات العلمية: حقيقتها، نشأتها، أسبابها، والمواقف المختلف منها
註釋

ينظر البعض إلى المذاهب الفقهية نظرتهم إلى الخلاف المشئوم. فيتصور المذاهب الأربعة خصوماً أربعة يحرص كل منهم على تحطيم خصمه والانتصار عليه، وكأنه لا وجود لهذا مع وجود ذاك، أخذاً مما توحيه تصرفات بعض الجهلة الذين لا يعرفون عن حقيقة المذاهب إلا الانتساب إليها والتعصب لها من جهة، وأخذاً مما توحيه كلمة "خصم" التي اصطلح عليها العلماء في مناقشاتهم ومناظراتهم للآراء الأخرى، تصديراً للمسائل وتمثيلاً لها من جهة أخرى، وقد تترك بعض الاصطلاحات العلمية آثاراً خاطئة في نفوس الناس.. لذا جاء هذا الكتاب الذي حاول المؤلف من خلاله الكشف عن حقيقة هذا الاختلاف الفقهي، متحدثاً عن نشأته وأسبابه، وموضحاً حكمه ليحدد المسلم منه موقفه، ويكون على بصيرة من أمر دينه، فلا يقع في إفراط ولا تفريط، فيفتح بذلك ثقة في نفسه يلج فيها الأعداء فيفسدون عليه دينه وعقيدته.


وقد حرص المؤلف على اشتمال رسالته هذه على المسائل التالية: حقيقة الاختلافات العلمية ونشأتها وميدانها وأسبابها هذا في الباب الأول من الكتاب أما الباب الثاني فقد اشتمل على ما يلي: موقف العلماء من الاختلافات العلمية: الأفكار في المسائل الاختلافية، نماذج من أدب العلماء بعضهم مع بضع، موقف المسلم تجاه الاختلافات العلمية، التنبيه على مواقف شاذة. إلى جانب ذلك، ضم الكتاب ملحقاً بأهم المصنفات في اختلاف العلماء.