يهدف الكتاب إلى تحقيق جملة من الأهداف منها: الوقوف على مظاهر التطوُّر والتجديد في الشعر العبّاسي من ناحيتي الشكل والمضمون، من خلال دراسة بعض الظواهر الفكرية والدينية المهمة مثل: تأثير الإسلام في الشعر، والشعر التعليمي، ومدى إسهامه في تعليم الناشئة كثيرا من العلوم والمعارف العامة والأدبية، والحقائق العلمية، كما يسعى الكتاب إلى إلقاء الضوء على الصورة الشعرية ومصادرها، باعتبارها الوسيلة الفنية الناقلة للتجربة الشعرية، وذلك بدراسة بعض الشعراء الذين يمثّلون العصر العبّاسي..
وأمّا المنهجية المتبعة في هذه الدراسات، فتجنح إلى المنهج الاستقرائي والتحليلي القائم على البحث واستقصاء الظاهرة من مظانّها، ومناقشتها واستعراض آراء مَنْ تصدّى لها من المهتمين والباحثين، والخروج برأي يحتكم إلى الموضوعية والحيادية قائم على المنطق والعقلانية، بعيدا عن لغة العاطفة والانفعال.