أنزل الله تعالى كتابه التوراة على نبيه موسى عليه السلام ، فيها هدى ورحمة ، ولكن أعداء الله كهنة بني إسرءيل قاموا بتزوير ما ورد فيها من حقائق ، وأضافوا كثيرا من الأساطير إليها ، ثم نسبوها إلى الله تعالى . قال تعالى : " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون . " البقرة 79 .
بين يدي القارئ في هذا الكتاب مجموعة من الإدعاءات التي ضمنها كهنة بني إسرءيل في العهد القديم ، واعتبروها جزءا منه ، وجزءا من تاريخ بني إسرءيل القديم . وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك من أكثر من مصدر ، بأن هذه الإدعاءات ما هـي إلاّ أساطير اختلقها ، أو نقلها هؤلاء الكتبة ، من أجل بعث روح العظمة والكبرياء ، وحب الوطن ، وترسيخ الإيمان الوثني في نفوس بني إٍسرءيل المرتدين الذين تحطمت معنوياتهم ، وانكسرت نفوسهم نتيجة للتهجير الآشوري والبابلي .