إنَّ الواجب علينا أن نستعد للقاء الله تعالى، وأن نمهد لهذا اللقاء بعمل الخيرات، واجتناب المحرمات، وأن نجعل حياتنا كريمة مِن خلال الالتزام بالكتاب والسُّنة، وأن ندرك جيدًا أنَّ طاعة الله تعالى هي أسمى ما في الوجود، وأن العبودية لله شرف لبني الإنسان
وهذا الكتاب أقدمه للقراء ليتعرفوا مِن خلاله على خارطة طريق إيمانية رسمتها بأنامي وعرضتها في الصفحات القادمة، ليعرف القراء كيفية الاستعداد للقاء الله تعالى.
ولقد ذكرت في هذا الكتاب بعضًا من المقامات الإيمانية، وبتعبير آخر الخُطة الحياتية الإيمانية التي يرسمها الإنسان لنفسه ويسير عليها. وهذه المقامات هي: الاستقامة، والتوبة، والاستغفار، والزُّهد، ومحاسبة النفس، والإخلاص، والتقوى، والرِّضا، والشكر، والصدق، ومساعدة الآخرين وتفريج كربهم، وعليك أن تحسن الظَّن بالله تعالى بعد كل ذلك.