تحاول هذه الورقة وصف المواقف العامة والخاصة للنخبة السياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نحو نظام الأسد والحرب الأهلية السورية منذ ثورة عام 2011م، وما تلا ذلك من تطورات حديثة في المنطقة مثل قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام. وتقسم هذه الورقة إلى ثلاثة أجزاء تحاول فيها شرح الخلافات، والجهود التكميلية، وتقسيم العمل داخل وبين مؤسسات الدولة الإيرانية المتعددة وجهاً لوجه مع الملف السوري.الجزء الأول : يقيم المسار الدبلوماسي مع التركيز على اقتراحات وآراء حكومة روحاني ووزارة الخارجية.الجزء الثاني : يناقش عدداً من البيانات العامة للولي الفقية سيّد علي خامنئي، بالإضافة إلى تلك الخاصة بزمرته من المستشارين الموثوق بهم.الجزء الثالث : يفصل دور الحرس الثوري الإسلامي في سورية، ودوره المحوري في تقديم المشورة والتدريب للقوات الموالية للأسد، وكيف ترتبط هذه العملية بالاستراتيجية الإقليمية العامة تجاه العراق والشام بشكل خاص. وفي النهاية، تحاول هذه الورقة مناقشة بعض الآراء المتجددة عن مؤسسات الدولة المختلفة، وكيفية تعاونها وتنافسها في بناء الإجماع النخبوي، والمساعدة في توضيح لعبة النهاية للجمهورية الإسلامية وخطط الطوارئ في سوريا في المستقبل.