تجهم وجهه وانتفخت عروقه وهو يهمهم قائلاً:
أه ما هذا الشيء البعيد؟
تمالك يا قلبي لا ترتجف بداخلي، هيا نقترب منه ببطء ونعرف ما هو! آواه. لماذا أقدامي تعصاني وتأبى المسير.
هيا أيتها الأقدام اللعينة تحركي فقد أصبح على مرمى البصر، لم يعد يفصل بيننا سوى بضع خطوات قليلة، بدأ يتقدم في حظر شديد، وفجأة! اتسعت عيناه وتسمرت قدماه وعجزت أن تتقدم خطوته إلى الأمام، بدأ يزدرد لعابه في حشرجة وصعوبة.
سعيد الشوادفي