登入選單
返回Google圖書搜尋
الصابئة المندائيون - دائرة معلومات موجزة
註釋

 (الصابئة المندائيون: دائرة معلومات موجزة)  هو الكتاب الأول من «الموسوعة المندائية» للأديب والمفكر الدكتور/ " بشير عبد الواحد يوسف" المقيم في السويد. الكتاب يقع في 1000 صفحة من القطع الكبير ، متضمنًا عشرة فصول ، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة والمصادر.

«الموسوعة المندائية» تتكون من ستة أجزاء ، صدر منها : الكتاب الأول/ الصابئة المندائيون : دائرة معلومات موجزة ،  الكتاب الثاني/ الصابئة المندائيون بين الإنصاف والإجحاف ،  بينما يصدر قبل نهاية العام 2018 الكتاب الثالث/ الصابئة المندائيون : شيء من التاريخ. وتصدر الأجزاء الثلاثة التالية تباعًا.

(الصابئة المندائيون: دائرة معلومات موجزة) يستعرض في فصوله العشرة وصفحاته الألف الغزيرة بالمعلومات؛ جذور الصابئة المندائيين وتأثيرهم في الأديان التوحيدية الأخرى باعتبارهم جذر التوحيد الأول ، ويستفيض في تقديم معلومات شاملة ووافية تشكّل دائرة معلومات متكاملة لكل مطلع أو دارس أو باحث في الدين المندائي وأتباعه الصابئة المندائيين.

لقد ظلَّ التاريخ المندائي والفكر المندائي بعيدًا نوعًا ما عن البحث المُعمَّق والتقصي ، لكون الدين المندائي غير تبشيري ، ومصادره ومراجعه كانت محدودة جدًا ومدونة باللغة المندائية الآرامية، وكان أبناء الطائفة المندائية فيما مضى كتومين وخاصة رجال الدين ، وساهمت عوامل عديدة في انطواء وانعزال هذه الطائفة ، منها هيمنة الأقوام المحيطة بهم ، وكثرة الحروب والاحتلالات المتكررة في أماكن تواجدهم ، وما خلفته هذه الغزوات من نهب وسلب وحرق للممتلكات ، وتلف الكثير من الوثائق والأدلة التاريخية ، وساهم رجال الدين المندائي في طوق العزلة المفروض على أبناء ملتهم وعلى الباحثين عن هذا الدين ، باحتفاظهم بالكتب الدينية خوفًا من الجدال الديني ، وكشف أسرار هذا الدين ، وساهم عزوف مثقفي الطائفة في الخوض في هذا المجال ، ما عدا شذرات هنا وهناك ، وكان الدافع الأساسي لذلك أن الدين المندائي ليس تبشيريًا ، والصابئة المندائيون لا يتقبلون غيرهم للدخول في دينهم ولا يتزوجون من الأديان الأخرى ولا يزوجون لها ، وبهذا انتفت المنافسة لترويج الأفكار الدينية المندائية وبقيت حبيسة بين أهلها.

لقد كتب بعض المثقفين شيئًا عن التاريخ المندائي ، ولكنها شروحات سطحية واحتمالات ليس لها أدلة دامغة ، وأفكار متكررة ليست مؤكدة ، بدايتها غير موثقة ونهاياتها سائبة ، ولا تستند إلى مصادر موثوقة بسبب نقل هذه المصادر من أحدهم إلى الآخر بدون تدقيق ودراسة وتمحيص ، بل اكتفوا بما نقله الأولون عن هذا الدين ، وكان في أغلب الأحيان محرَّف كتبه الغزاة والمارقون لغرض الهيمنة ونشر دين جديد أو ترويجًا لأفكارهم ومعتقداتهم. وهناك محاولات أخرى قام بها بعض المستشرقين الألمان والانجليز وغيرهم لسبر أغوار هذا الدين القديم.

لقد آن الأوان أن يُكتب التاريخ المندائي بدقة وأمانة وحيادية ، اعتمادًا على الوثائق والآثار والقحوف وما متوفر في متاحف العالم ، وما أفرزته حضارة ما بين النهرين وحضارة الفراعنة في مصر ، وتاريخ أورشليم وكهوف قمران ومدينة حران ومدينة مندلي وحضارة مي شان (محافظة ميسان في جنوب العراق) ، والآثار التاريخية في مدن الشام ونهر الأردن والمدن والآثار التي خلفها الصابئة المندائيين في مدن عربستان ، وما ذكرته كتب التاريخ ، والتركيز على الصحيح ونبذ الضعيف منها وتركه وعدم الترويج له أو ذكره لكي لا تتسمم الأفكار وتتشوه الحقيقة... وتعد «الموسوعة المندائية» لأجزائها الستة للمفكر الدكتور/ " بشير عبد الواحد يوسف ، لبنة مهمة لتصحيح الأفكار عن التاريخ المندائي ومفاهيم وطقوس الدين المندائي، وإضافة متميزة ستثري المكتبة وتغني الباحثين بالمعرفة الوافية الكافية عن هذه الطائفة العريقة قِدم التاريخ بدءًا من أول أنبيائهم (آدم) رأس السلالة البشرية ، وأنبياء الله شيتل (شيت) وسام بن نوح، وإدريس، ويهيا يوهنا (يحيى بن زكريا) عليهم السلام أجمعين وعلى كل أنبياء الله الموحدين.