登入選單
返回Google圖書搜尋
ملامح الحضور الفلسفي في الفكر الجزائري - جدل التأتصيل لخصوصية الابداع ونقد حدود الاقتباس عن الآخر-
其他書名
The features of the philosophical presence in Algerian thought - the controversy of rooting for the specificity of creativity and criticism of the limits of quoting from the other -
出版دار الخليج للنشر والتوزيع / daralkhalij for Publishing and Distribution, 2023-01-25
主題Education / Philosophy, Theory & Social Aspects
ISBN99232314459789923231449
URLhttp://books.google.com.hk/books?id=9SmpEAAAQBAJ&hl=&source=gbs_api
EBookSAMPLE
註釋

ليسَ هذا كتابا في الفلسفةِ الجزائريةِ؛ إنما هوَ كتابٌ في الفكرِ الجزائريِ عامةً، يحاولَ التأصيلُ لخصوصيةِ الفكرِ الفلسفيِ في الجزائرِ بينَ الإبداعِ والتقليدِ منْ خلالِ التركةِ الفكريةِ والثقافيةِ لتراثنا المعنوي والمادي واجتهاداتِ حاضرنا التي تقتضيها الضرورةُ الحضاريةُ وتسطرها أسئلة المستقبلِ وتحدياتهِ و أفاقهُ، وكونَ الفلسفةَ ضربَ منْ ضروبِ الفكرِ وعلى أساسٍ أنَ لكلِ تجربةٍ فلسفيةٍ خصوصيتها المتفردةُ التي تميزها عنْ تجاربِ الغيرِ أوْ الآخرِ، يبحثَ هذا الكتابِ في مدى استقلالِ الإنتاجِ الفلسفيِ في الفكرِ الجزائريِ عنْ غيرهِ منْ الأنماطِ المعرفيةِ والثقافيةِ، لأنَ جلَ الطرقِ والنماذجِ والقراءاتِ التي تقدمَ منْ خلالها صورُ الفلسفةِ في الجزائرِ اليومِ كرصيدٍ محققٍ يعبرُ عنها، لا يخرجُ عنْ كونهِ متفرقاتٍ ثقافيةً ومعرفيةً متشعبةً وعموميةً، تكاد تكونُ جزءا منْ موضوعاتِ الثقافةِ العامةِ أوْ الفكرِ عموما، فلا هيَ تجربةٌ فلسفيةٌ واضحةٌ المعالمِ والأسسِ والاتجاهاتِ والأهدافِ والمناهجِ، لذلكَ يبدو الخطابُ الفلسفيُ في الجزائرِ مضطربا ولمْ يبرحْ مركزيتهُ الأكاديميةَ والمعرفيةَ بعد، في ظلِ غيابِ معاييرَ موضوعيةٍ للانتقاءِ والإبداعِ أوْ الاكتشافِ، مما يحولُ دونَ تحقيقُ إبداعٍ فلسفيٍ أصيلٍ، كالذي عرفهُ ويعرفهُ الغربُ ؛بلْ إنَ الفكرَ الفلسفيَ في الجزائرِ، يحاولَ قراءةَ نفسهِ بأدواتِ غيرهُ، منذُ لحظةِ الاستئنافِ في التفلسفِ التي بدأتْ تحركَ أدواتِ البحثِ الفلسفيِ في مناخنا الفكريِ معَ مقدمةِ الألفيةِ الثالثةِ، وتدفعَ بهِ إلى البحثِ عنْ هويةٍ فلسفيةٍ في ممارسةِ فعلِ التفلسفِ الحقيقيِ، لأنَ ما يهمُ في الفلسفةِ الأصلُ وليسَ المزيفُ أوْ المقلدْ، فهلْ يعي العقلُ النخبويُ المتفلسفُ ما ينتظرهُ منْ مسؤولياتٍ نحوَ فعلِ التغييرِ في مختلفِ المجالاتِ؟ بدأَ بالتصالحِ معَ الذاتِ والتنوعِ الكيفيِ وفحصٍ الكميِ، خاصةً أنَ الفلسفةَ في ماهيتها تعدْ شرطا للتقدمِ ومقياسا للتفكيرِ الفاعلِ، الفلسفةُ في الجزائرِ نصَ خلافي مغلقٍ يجبُ تفكيكهُ بأدواتٍ داخليةٍ ليتحررَ منْ الموقفِ الدائريِ إلى الرؤيةِ الأفقيةِ.

د. وفاء برتيمة