تاريخ القياصرة والسلاطين الذين كانت بيزنطة أو قسطنطينية أو الآستانة مقر عروشهم، له ارتباط مباشر أو غير مباشر بتاريخ الأمة العربية، والتطورات التي مرت بها الشعوب التي تتألف منها عدة الأمة. فقبل قيام الدولة العربية.. كان العرب تابعين للقياصرة الروم في بيزنطة، وبعد انهيار الدولة العربية أصبحوا تابعين للسلاطين العثمانيين في الآستانة، فقيام الدولة العربية في القرن الميلادي السابع حررهم من الحكم البيزنطي، وبعث القومية العربية في القرن العشرين حررهم من الحكم العثماني.
وتاريخ القياصرة والسلاطين مليء بالدروس والعبر والعظات، والقصص التي يضمها هذا الكتاب ترفع طرفًا من الستار عن خفايا ذلك التاريخ في بعض أحقابه، وعنوان هذه المجموعة "قياصرة وسلاطين" يدل على حصرها في حدود ذلك التاريخ.
وتضم هذه المجموعة عشرين قصة وقعت جميع حوادثها في مدينة بيزنطة، أو قسطنطينية، أو إسطنبول، أو الآستانة، في عهد القياصرة الروم أو في عهد السلاطين العثمانيين، أو كانت ناحية أخرى من بقاع الإمبراطورية الواسعة مسرحًا لها.