تستعرض هذه المحاضرة منهج المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو المنهج الذي يدل على أنه، رحمه الله، كان يملك صفات قيادية استثنائية لا تتوافر لكثيرين عبر التاريخ؛ ولذلك فإنه قائد استثنائي، ليس في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، وإنما في تاريخ منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية، بل في العالم أيضاً. قائد استثنائي بمواقفه، استثنائي بفكره ورؤيته، استثنائي بما حققه على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة كلها، والذي يصل في الكثير من جوانبه إلى مصافِّ المعجزات.
وتؤكد المحاضرة أن ما تعيشه دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم من استقرار وتنمية وتقدُّم، على المستويات كافة، هو دليل على أن الأسس التي أقام عليها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، دولة الاتحاد، قوية وراسخة؛ لأنه لم يركز على بناء الحجر فقط، وإنما ركز على بناء البشر، ولم تكن نظرته قصيرة المدى، وإنما نظر إلى بعيد بفكر تنموي-استراتيجي عميق، ولم يبحث عن أمجاد شخصية، وإنما عن دولة قوية يعيش أبناؤها فيها في توافق ورفاهية.