登入選單
返回Google圖書搜尋
اليمن : أثر الحرب والتغيرات المناخية
註釋

تعددت المشاكل والعوامل التي أدت إلى تدهور الوضع البيئي وبالتالي تدهور الموارد الطبيعية في اليمن وضاعفت من مخاطر التلوث، فمنها ما نتج جراء أثر التغيرات المناخية، ومنها ما نتج جراء الحرب السعودية على اليمن والحصار الذي بدء في العام 2015م، ومنها ما نتج جراء غياب الوعي بأهمية الموارد الطبيعية وضرورة الحفاظ عليها وصيانتها وتنميتها واستغلالها الاستغلال الامثل بما يضمن حقوق الاجيال القادمة. وهي كلها عوامل داخلية وخارجية لعبت دورا بارزا في توسيع فجوة التدهور البيئي، و تضاعفت في ظل ضعف الحكومات وعجزها عن دعم قدرات المجتمع على مواجهة مخاطر وآثار الحرب و التغيرات المناخية.


وبالتالي يمكن القول أن التدهور البيئي وشحة المصادر الطبيعة وبالذات المياه والاراضي وانعدام مصادر الطاقة بسبب التغيرات المناخية من اهم التحديات التي أصبحت تواجه اليمن، وهذا العوامل سيتم التعرض لبعضها بالتفصيل ضمن مكونات هذا الكتاب من خلال مناقشة الوضع البيئي في اليمن في ظل تفاقم أثر ومخاطر الحرب والتغيرات المناخي.


حيث قدم هذا الكتاب عرض مفصلا لسيناريوهات التغيرات المناخية المتوقع حدوثها في اليمن؛ وعرض آثار الحرب في مفاقمة معاناة المجتمعات المتضررة؛ وناقش آثار الحرب والتغيرات على القطاعات المختلفة كالمياه والطاقة والزراعة والتنوع الحيوي والسياحة والتنمية؛ ومن ثم عرض مصادر التلوث في اليمن وأثر الحرب والتغيرات المناخية في مضاعفتها.