登入選單
返回Google圖書搜尋
تاريخ النظم والحضارة الاسلامية
註釋إن الخط الرئيسي الذي يجمع فصول هذا الكتاب (أحد عشر فصلًا) هو التأكيد على أصالة النظم الإسلامية، وأن نشأة هذه النظم بدأت مع قيام الدولة الإسلامية في المدينة، ثم طورها المسلمون عبر العصور الإسلامية المختلفة. إن النظم الإسلامية هي أنماط فكرية حرة قدمها المسلمون، وعلى المفكرين المحدثين أن يعيدوا قراءتها والنظر فيها من أجل عالم يتمتع بالاستقرار مع الحرية والعدالة. وفي هذا الصدد تتضاعف مسئولية المؤرخ المعاصر من أجل إبراز قيمة الحضارة الإسلامية بنظمها وقيمها ومفاهيمها التي تقدم الحلول لكثير من مشكلات العالم المعاصر. لقد أبدع المسلمون حضارة جديدة، فبعد أن أنهوا مهمة الفتح ونشر الإسلام، وجهوا جهودهم إلى الإبداع الفكري المادي والمعنوي، شمل الآداب العلوم والصناعة، أبدعوا فيها بسرعة ملحوظة، ويعود ذلك إلى ذكاء المسلمين وخيالهم الخصب، وجهود المفكرين المسلمين من علماء وفقهاء ولغويين ورحالة وجغرافيين وأطباء وحكماء في صياغة هذه الحضارة، وتقنين نظمها، تلك الحضارة وتلك النظم التي ما زال العالم ينهل منها ويتعلم من كنوزها.