وبعد. . فلماذا يدرس منهج ابن تيمية في الفقة ؟
قبل الحديث عن الأسباب والحيثيات الداعية لذلك يجب أن نعلم أن ابن
تيمية كان موضع اهتمام وعناية من علماء عصره، والذين أتوا من بعده إلى عصرنا هذا.
ودواعي هذا الاهتمام ما شهدت به سيرته، وتميز به علمه، وأثره الواضح
في حياة الأمة وفي فكرها.
فقد كان مثالا للاقتداء الصادق بالسلف الصالح في السير على طرقهم
تعبدا وزهدا وورعا ومنهجا. .
وكان كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هما مصدر علمه و تثقيفه .
فكان فارسا لألفاظهما ومعانيهما، محققا لمقاصدهما وأهدافهما، عاملا
بأمرهما مجتنبا نهيهما.
وكان جهاد الدعوة شغله ومطلبه، وجهاد السنان هدفه وغايته .
لهذا أخذ العلماء وطلبة العلم في تدارس حياته وعلمه .
العبيكان للنشر
1999