تعد كتب فيلبي أول موسوعة معربة مختصرة لتاريخ المملكة العربية السعودية، حيث غطت حقبة زمنية مهمة، وقد تناول فيها فيلبي تاريخ المملكة وجغرافيتها وأعلامها وآثارها واقتصادها وقبائلها بأسلوبه الرصين، وتحليله العلمي الدقيق، وقد دعم ذلك كله بالكثير من الصور الشمسية التي تعين القارئ على تصور الأشياء وحسن فهمها.
وقد جاء عمل فيلبي هذا ثمرة للمدة الطويلة التي أقامها في المملكة واتصاله بالملك عبد العزيز -يرحمه الله- مما أتاح له فرصة التنقل في مختلف أرجاء الجزيرة العربية، والاطلاع على المواقع الأثرية والنقوش القديمة. وقد تم انتقاء مجموعة من هذه الكتب لنشرها في سلسلة تاريخية؛ لتكون رافداً ثقافياً لأبناء هذا الجيل، ومن هذه الكتب كتاب ( العربية السعودية ) الذي تناول فيه المؤلف بشكل شامل وأسلوب منطقي الإنجازات التي قام بها آل سعود منذ ما يزيد على مئتي عام وحتى الوقت الذي كان يعيشه، على أن حديثه عن النظام القديم وما جرى فيه من أحداث جاء موجزاً وسريعاً ليفسح المجال للحديث عن الإدارة الجديدة للدولة السعودية الحديثة ممثلة في شخص الملك عبد العزيز -يرحمه الله- الذي جسدت شخصيته سمات آبائه وأجداده.
لقد أنشأ -يرحمه الله- دولة كبيرة أسست على الشريعة الإسلامية. على أن سجل منجزاته سيبقى خالداً وسمعته محفوظة مدى العصور.
ومكتبة العبيكان يسرها أن تقدم للقارئ الكريم هذه الكتب لأول مرة باللغة العربية إدراكاً منها لأهمية الدور الثقافي الذي تقوم به خدمة للوطن، وأداءً لواجبها في إبراز الجوانب المضيئة من تاريخها لأبناء هذا الوطن الغالي، راجية الفلاح للجميع.
العبيكان للنشر
تخفيضات العبيكان اليوم الوطني