登入選單
返回Google圖書搜尋
سبق الخيرات للذاكرين والذكرات
註釋

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ،، والعبد في معية الله الخاصة إذا ذكره ، والله تبارك وتعالى يباهي الملائكة بالجالسين في ذكره ، وتتنزل عليهم السكينة وتحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة ، ويذكرهم الله فيمن عنده، ،وذكر الله تعالى من أعظم أسباب صلاة الله تعالى وملائكته على عبده وإخراجه من الظلمات إلى النور :والذاكر لربه خاليًا ففاضت عيناه ممن يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله ، وارتباط الذكر برأس الشكر لله تعالى، قال اللهُ تبارك وتعالى: [البَقَرَة: 152] .

 ، والذكر خير الأعمال ، وأزكاها عند مليكنا سبحانه وتعالى ، وأرفعها في درجاتنا ،وخير لنا من إنفاق الذهب والورق ، وخير لنا من أن تلقى عدونا فنضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقنا ، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه ، قال: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إنَّ مما تذكرون من جلالِ اللهِ : التَّسبيحَ والتهليلَ والتحميدَ ، ينعطِفْنَ حولَ العرشِ ، لهن دويٍّ كدويِّ النحلِ ، تُذَكِّرُ بصاحبها ، أما يحبُّ أحدُكم أن يكونَ له – أو لا يزالُ له – من يُذكِّرُ به ، وذكر الله تعالى من صفات أولي الألباب ،

 ، ومنه بيان سبق الذاكرون لله تعالى ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ، فَقَالَ: «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ" رواه مسلم 

وذكر الله تعالى وقاية من تسلط الشيطان على العبد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ العَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ، كَذَلِكَ العَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ "، ...».الحديث

وبيان فضيلة ثقل ميزان العبد يوم القيامة بذكره لربه سبحانه وتعالى فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: » كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ " ،وعَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى"

وذكر الله تعالى اقتداء بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي كان يذكر الله في كل أحواله :

وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ"،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ"

وقد جمعت بتوفيق الله تعالى في هذا الكتاب ، ما يعين قارئه على الإلمام بفضل الله تعالى على هذا فيشمر ساعد الجد في سبيل مرضاة ربه وثوابه وجنته ، وغير ذلك .

كتبه بحمد الله وتوفيقه 


صلاح عامر