登入選單
返回Google圖書搜尋
البديهة و الارتجال في الشعر العباسي حتى نهاية القرن الثالث الهجري
註釋العربي ذكي بالفطرة حاضر البديهة والحس جياش العاطفة يهيم بالجمال ويثير فيه الفرح والحزن والغضب حالة من الانفعال سرعان ما يفصح عنها فكراً وقولاً، فقد جعل العربي من بيئته خامة أولية عمل على صناعتها والإبداع فيها فالناقة والفرس والحجارة والصحراء والخيمة والنجوم التي تشاهد في السماء... جميع تلك الأشياء وظفها للتعبير عن معاناته المعيشية مستعيناً بالمساحة التي تمتلكها اللغة العربية من مجازات وكنايات واستعارات وأضداد ومترادفات وغيرها فاصبح نظم الكلام يسيراً على العربي فكثر الشعر وتعدد الشعراء بشكل يفوق ما عرفته البشرية. تشير المصادر إلى أن معظم شعر الإغريق قديماً كان في إلياذة هوميروس وأوديسته وأبياتها لا تزيد على ثلاثين ألف بيت كذلك بهاراته الهنود عشرون ألف بيت ( )، أما العرب فما نظموه كان أضعاف ذلك فحماد الراوية (ت 155هـ) كان يحفظ ألفين وسبعمائة قصيدة لأشعار العرب الجاهلية والأصمعي (ت 216هـ) كان يحفظ ستة عشر ألف أرجوزة وأبو تمام (ت 231هـ) صاحب الحماسة كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة غير القصائد والمقاطيع، يقول أبو عمرو بن العلاء (ت 154هـ): ((ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله ولو جاءكم وافراً لجاءكم علم وشعر كثيراً)). Descriptor(s): ARABIC POETRY | LITERARY CRITICISM | LITERARY ANALYSIS | IMPROVISATION | INTUITION | ARAB POETS | ABBASID PERIOD