登入選單
返回Google圖書搜尋
الأنثى مصباح الكون
註釋ما بين الحرملك الذي لم تغلق قاعاته بعد، والحرية التي تلوح وتغيب كسراب مراوغ، كان الحب وسيظل أقوى أسلحة المرأة ونقطة ضعفها في الوقت ذاته، فسواء كان أخوياً أو أمومياً أو غير ذلك، فإنه يضعفها ويلهيها في أوقات كثيرة عن نفسها لكنها، وهنا روعة فضاء الأنوثة-تحيل الضعف إلى قوة وتراهن دائماً على انتصار الحب لقناعتها الدفينة بأنه مركز الكون، وبحضور التجدد والكيمياء السحرية التي تدخل في تركيب جميع معادلات الوجود. لقد كان الحب والحرية والحنان منذ عصر الكهف إلى عصر الفضاء؛ ورغم قسوة الحرملك وتعدد أشكاله واختلاف سجن بنائيه ومنظّريه وسجّانيه، ظلت المرأة تغدق الحب، وتفيض بالحنان وتقاتل في سبيل التحرر، والتقدم، وتجميل وجه الحياة. 

ضمن هذه المناخات يحاول الكاتب رصد هذه الأوديسة النسائية وتجلياتها في الأدب والسياسة والإعلام والتاريخ والفكر متتبعاً إياها من خلال الشخصيات التي ساهمت تراثاً ومعاصرة في تقديم إضافات ثرية ومميزة لتدعيم أعمدة فضاء الأنوثة، متوقفاً عند كتب وكاتبات، وروايات وروائيات، ومتعرضاً لأشهر معارك النسوية العربية والدولية، دون نسيان الرموز الكبرى وإنجازاتها وتجليات الأنوثة الأسطورية والواقعية في المخيلة والفنون هذا وقد كان للنساء النادرات وللظواهر التي رافقت مسيرة تحرر المرأة شرقاً وغرباً النصيب الأوفى في فصول هذا الكتاب