«إذا كانت مقالب العبد لله قد أصابت بعضَ زملاء المهنة، وتعقَّبت أنصاف الموهوبين، ونالت من بعض الموهوبين؛ فقد كان للأصدقاء والأحباب نصيبٌ من مقالب العبد لله.»
بخفَّة ظِله المعتادة يحكي لنا «محمود السعدني» في هذا الكتاب نوادرَه الطريفة في عالم السياسة والصحافة؛ فيحدِّثنا عن مقالبه التي تجاوَز بعضُها حدودَ مصر إلى عواصمَ عربيةٍ وأفريقية، وشملت شخصياتٍ عديدةً في عالم الصحافة والسياسة، ويكشف لنا أيضًا عن السر وراء إدمانه صنع المقالب في الآخَرين. كما يحدِّثنا عن إقدامه على الانضمام إلى جماعة «الإخوان المسلمين» عام ١٩٤٧م، ثم تراجُعه عن ذلك لعدم امتلاكه قيمة الاشتراك، وعن محاوَلة انضمامه إلى تنظيم «مشمش» الشيوعي، وعضويته في اللجنة المركزية لحزب «جبهة مصر» الذي أسَّسه «علي ماهر»، وتجرِبة تأسيسه تنظيمًا سياسيًّا بالاشتراك مع صديقَيه «طوغان» و«علي كمال»، والعثرات التي أصابته أثناء عمله في الصحف المصرية، ونجاته منها بأعجوبة.