登入選單
返回Google圖書搜尋
تحسس الجمال في صنعة الرحمن
註釋

لقد خلق الله تعالى الأرض والسماء وخلق فيهما من الجمال ما يعجر الإنسان عن إحصائه وما يعجز اللسان عن وصفه. وقد أودع الله أسراره في الطبيعة بحيث تخرج بأجمل صورة وأبهاها. وهذا الجمال الخلاب دليل على وجوده سبحانه وتعالى وعلى قدرته المتناهية على الخلق والإبداع. ولم يخلق المولى سبحانه وتعالى هذا الجمال إعتباطاً، بل خلقه بهدف وعن وقصد وغاية. ألا وهي حتى يتأمل فيه الناس ويرون قدرته المتناهية في خلقه. وقد أمرنا بالنظر إلى ملكوته لحتى نحصل هذا الإيمان. قال تعال: (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ) [الأعراف: 186]. فهلم بنا نستجيب لكلام ربنا ونحاول معاً التأمل في خلق الله ونتحسس الجمال فيه. فذلك يبهر الإنسان ويجعله يسلم لله، كما أنه يدخل البهجة والسعادة في قلوب الناس.