دراسة معرفية وفق آيات كتاب الله تعالى تضع الكثير من الاسئلة وتجيب عليها فمثلا تسأل هل كان الإمام الحسين (ع) يستهدف إسقاط الحكم الأموي بخروجه ضد يزيد بن معاوية أم يستهدف الفكر الأموي القيصري فكان ملخص الإجابة : المتدبر في سطور الملحمة الكبرى يجد أن بقاء الدين كان بدمه الزكي ، أما ديمومة التشريع الإلهي المحمدي والحفاظ عليه فيكون بالجهاد الفكري الذي هو واجب الواعين في كل جيل، الجاعلين كل أرض (كربلاء فكرية)،أي ساحة فكرية تجتمع فيها الإرادتان؛ إرادة إلهية: قائدها [مسلم حقيقي] يريد الإصلاح والعزة والكرامة للبشرية. وإرادة مادية قيصرية أموية: قائدها من ارتضع وتربى على الفكر السرجوني والوارث ليزيد بن معاوية. وكما أن النتيجة المتحصلة من كربلاء الحسين هي النصر الإلهي بدلالة سؤال إبراهيم بن طلحة الإمام زين العابدين(ع) عن المنتصر في كربلاء! فيقول له الإمام : (إذا دخل وقت الصلاة وأذن لها وأقيمت ستعرف من المنتصر).
فالواجب في (كربلاء الفكر) إحراز النصر الدائمي للإرادة الإلهية المحمدية الحيدرية الحسينية.يتعرض الكتاب الى جميع الروايات الواردة ويضعها على طاولة العرض على الكتاب الكريم ومنزلة قائد الملحمة ويناقشها جميعا