يتكون الكتاب من سبع فصول عن مدخل إلى الصحافة الخاصة, ونشأة الصحافة الخاصة ومشكلاتها, ونماذج من الصحافة الخاصة في مصر, والاطار التشريعي والقانوني للصحافة الخاصة, ومعارك وضحايا الصحافة الخاصة, واخلاقيات الصحافة الخاصة, والصحافة القبرصية وصحافة الاثارة.
استقبل المشهد الصحفي المصري في يونيو عام 1996 البدايات الأولى لنشأة وظهور الصحافة الخاصة التي كانت – بلا شك – انقلابًا في بلاط صاحبة الجلالة مع بداية ظهورها من خلال صحيفة "النبأ الوطني" الأسبوعية كأول جريدة خاصة في عام 1996. وتوالت بعد ذلك الصحف الخاصة، الأسبوع 1997، الميدان 1999، صوت الأمة 1996 وفي إصدارها الثاني عام 2000 والزمان. ومن ثم توالت إصدارات الصحف الخاصة في عام 2004 بصدور جريدة المصري اليوم والفجر 2005 والبديل 2007 واليوم السابع 2008 والمال 2008 والشروق 2009 والدستور 2010 والوطن 2012. وتوالت بعدها صحف خاصة أخرى مثل جريدة البورصة والسوق العربية والفتح والمصرية وعالم المال والنهار والبوابة والتحرير والمصريون والصباح والعقارية والمشهد والجماهير والفرسان وصوت الملايين والموجز وصوت البلد والشارع و24 ساعة والبيان والمقال... إلخ. علاوة على المواقع والبوابات الإلكترونية التابعة لهذه الصحف.
كما استفادت الصحافة الخاصة من المساحة المفقودة بين كل من الصحافة القومية والحزبية والتي تضم أعدادًا كبيرة من القراء الذين يتطلعون إلى صحافة مختلفة لا تتقيد بالطابع الرسمي ولا تحبس نفسها داخل أسوار الرؤية الحزبية الضيقة. إلا أن الصحافة الخاصة تبنت سياسات صحفية تعتمد على الإثارة السياسية والاقتصادية والجنسية ويتم تمويل هذه الصحف من الإعلانات والتوزيع وهي المصادر المعلنة وربما يتم تمويلها من قبل تبرعات ومنح خارجية وهي أمور غير معلنة، فضلًا عن تبرعات ملاكها. وحققت هذه الصحف نجاحات صحفية قادت مسؤولين إلى المحكمة والقضاء وربما أحدثت معارك صحفية كنا نعتقد أنها ماتت بموت الصحافة القومية والحزبية وهو ما يجعل من الصحافة الخاصة ومواقعها الإلكترونية مستقبلًا للصحافة في مصر شريطة أن تتلافى سلبياتها لكي تتصدر المشهد الصحفي وتكون بحق صوت المواطنين أمام طغيان السلطة وليس مجرد مشروع تجاري لخدمة مصالح وأهداف ملاكها من رجال الأعمال..!