مجموعة خطب منبرية في السيرة النبوية بصياغة سهلة تجمع بين الفكر والوعظ، تركز على إنسانيته ﷺ، وتوضح للناس أن جانب النبوة لم يخرجه عن إنسانيته ﷺ، وبالتالي يمكننا أن نعيش كما عاش، ونصبر كما صبر، ونظفر كما ظفر ﷺ.
وهذه الخطب التي تغطي قرابة السنة الكاملة تهدف لترسيخ القيم الأساسية لسيرة النبي ﷺ السلوكية والأخلاقية والدينية والفكرية في حياة المسلمين، وتعزز إيمان الناس بنبيهم، وبضرورة التشبث بسيرته والتأسي بها.
من الإيمان به ﷺ، إلى إرهاصات نبوته ﷺ، إلى مولده ﷺ، ثم طفولته ﷺ، فشبابه ﷺ، ثم بلوغه أشده ﷺ وتحمله أعباء الرسالة ليكون رحمة للعالمين، وفي الختام انتقال القائد العظيم ﷺ إلى الرفيق الأعلى، بعد أن بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة.
ليكون بذلك كمال الدين وتمام النعمة، وليبزغ نور الإيمان والهداية على البشرية قاطبة من شرق الأرض إلى غربها. فوجودي ووجود كل مسلم إلى قيام الساعة هو جزء من تاريخه ﷺ، وهو ﷺ حي بيننا ما سرنا على نهجه وهديه.
هذه هي حياة النبي ﷺ من يوم أن أخذ الله ميثاق النبيين على الإيمان به ﷺ إلى نهاية الدنيا وقيام الساعة.
هذه حياته ﷺ من الميثاق بالإيمان به ﷺ، إلى عالمية الإسلام والتشريع الذي أرسل به ﷺ.
هذه حياته من الإيمان إلى عالمية الإسلام.
فنسأل الله أن تكون سيرته ﷺ حجة لنا لا حجة علينا، وأن تكون سبباً لشفاعته ﷺ لنا يوم القيامة.