登入選單
返回Google圖書搜尋
註釋

تواجه المؤسسات التربوية على مستوى العالم فترة تغيير لا مثيل لها في تقدم المجتمع على أساس المعلومات، فحجم التقنية والشبكات العالمية وكثافتها وتأثيرها وتدفقات المعلومات وتفاعلها تجبر المؤسسات التربوية على أن تعيد النظر في قيادتها التقليدية إلى قيادة رقمية تستند على التكنولوجيا ونظم المعلومات والاتصالات.

ولَقد جاءت الثورةُ التكنولوجيةُ، بأَساليبَ لم تقتَصر أهميتُها على خدمةِ الفرد، وممارساتِه الوظيفية، بل لها دورٌ فاعلٌ أيضاً في زيادةِ معلوماتِه، ومعارفِه، ورفعِ مستوى قُدراته، وكفاياته، ومهاراته، ومسايرتِه لآخرِ تطورات العلمِ والتكنولوجيا؛ لذا فقد ازدادَ الاهتمامُ بتكنولوجيا التعليم في الوطن العربي؛ نظراً لازديادِ المعرفة وتسارُعها، وزيادةِ أعداد الطَّلبة، ولما لها من دور في تطوير عملية التّعليم، وتسهيل التّعلم واكتسابه بأقل وقت مُمكن، وديمومته إلى أقصى ما يُمكن.

وتعرف تكنولوجيا التعليم بالدراسة والممارسة الأخلاقية لتسهيل التعلم وتحسين الأداء من خلال ابتكار واستخدام، وإدارة العمليات والمصادر التكنولوجية المناسبة. كما أن مفهوم التكنولوجيا: لغة: بمعنى: تقنية؛ لأسلوب الإنتاج أو لحصيلة المعرفة الفنية، أو للعملية المتعلقة بإنتاج السلع والخدمات، بما في ذلك أدوات الإنتاج، وتوليد الطاقة واستخراج المواد الأولية ووسائل المواصلات، وتسمى أحيانًا العلم التطبيقي: مثل: تكنولوجيا الأسلحة، والمعلومات، والتكنولوجيا الحيوية: (الأحياء) والتي تدل على استخدام كائنات دقيقة ومواد بيولوجية لإنجاز عمليات صناعية (معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة تكنولوجيا).