الحمدُ لله غافر الذنب ، و قابل التوب، شديد العقاب ، الفاتح للمستغفرين الأبواب  والميسر للتائبين الأسباب 0

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، له الحمدُ الحسن والثناءُ الجميل ، اللهُم لك الحمدُ كُله     ولك الشُكر كُله وإليك يُرجع الأمرُ كُله عَلانِيتهُ وسرهُ ، اللهم لك الحمدُ                 حمد الحامدين وشُكر الشَاكرين وحمدُ الأنبياء والمرسلين ، وحمد الملائكة المقربين ، اللهم لك الحمدُ حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمدُ أبداً أبدا             اللهم لك الحمدُ والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك 0

الحمدُ لله الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، فجعله شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا، وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليماً كثيراً ، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ٌ، أرسله الله عز وجل بالهدى ودين الحق، فأقام به الملة العوجاء بأن يقولوا :ــ      لا إله إلا الله، ففتح الله تعالى به قلوباً غلفاً ، وأعيناً عمياً ، وآذاناً صماً، وفجر لهم ينابيع الرحمة والرضوان تفجيراً 0  فصلوات الله وسلامُه عليه إلى يوم الدين 0 وجعل فيه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا 0

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ  محمداً عبده ورسوله وصفيه من خيرة خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله وجاهد في إعلاء كلمة التوحيد حق جهاده ، فاللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته ورسولا ًعن قومه ، وارضَ اللهم عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وعن الصحابة والتابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين 0 آمين

أوصيكم وأوصى نفسى بتقوى الله فهي وصية الله للأولين والأخرين 0

قال الله تعالى : ــ

 )وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ( 

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )             ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ َ وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ

مِنهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

ثــم أَمَّا بعـــد

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي نبينا محمد ﴿ ﷺ ﴾ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار 0

حياكم الله جميعا بتحية الإسلام

هذا بَحثٌ مُبَسطٌ عَن

النُور المُبين لِصفات سيد المرسلين ﴿ ﷺ ﴾

هذا البحث يتكون من عشر مواد : ــ 

المادة  الأولى     : ــ من هو النبي محمد ﴿ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴾ ومتى ولد

المادة الثانية      : ــ ما هو قدر النبي محمد ﴿ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴾ عند الله 

                     وعند المؤمنين وعند الملائكة المقربين

 المادة الثالثــة    : ــ في ظلال النبــــــوة

المادة الرابعة     : ــ وجوب محبة النبي محمد ﴿ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴾

المادة الخامسة  : ــ أسرار محبة النبي محمد ﴿ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴾

المادة السادسة  : ــ كيف نحب النبي محمد ﴿ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴾

المادة السابعة   : ــ القول المبين للرد على من أساء إِلى النبي الأمين ﴿ ﷺ ﴾  

المادة الثامنة     : ــ صور من الذين أحبوا النبي محمد ﴿ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴾

المادة التاسعة    : ما ثمرة طاعته ﴿ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴾

المادة العاشرة    : ــ ما هو حق النبي محمد ﴿ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴾ علينا