"إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي... في النهار أدعو فلا تستجيبُ، في الليل أدعو فلا هُدوَّ لي... عليكَ اتكل آباؤنا. اتكلوا فنجيّتَهُم... عليك اتكلوا فلم يخزوا. أما أنا فدودة لا إنسان. عارٌ عند البشر ومُحتقرُ الشعب. كل الذين يرونني يستهزئون بي... لأنك أنت جذبتني من البطن. جعلتني مطمئنًا على ثديي أمي... لا تتباعَد عني، لأن الضيق قريب، لأنه لا مُعين... قد أحاطت بي كلابٌ. جماعة من الأشرار اكتنفتني... وهم ينظرون ويتفرَّسون في. يقسمون ثيابي بينهم، وعلى لباسي يقترعون... أنقِذ من السيف نفسي. من يد الكلب وحيدتي... في وسط الجماعة أُسبِّحك. يا خائفي الرب سبِّحوه... لأنه لم يحتقِر ولم يُرذِلْ مسكَنَة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع". - العهد القديم، مزامير داود، المزمور الثاني والعشرون.
"اللهم إليك أشكو ضعف قوَّتي وقلة حيلتي وهواني على الناس. يا أرحم الراحمين، أنت ربُّ المستضعفين، وأنت ربي؛ إلى من تكلني: إلى بعيدٍ يتجهَّمني؟ أم إلى عدوٍ ملَّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسعُ لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلُح عليه أمر الدنيا واﻵخرة؛ من أن تُنزِل بي غضبك، أو يَحِلَّ علي سخطك؛ لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك". - من دعاء النبي في الطائف، السيرة النبوية، ابن هشام.