قد رأى ابن خلدون أن علم الاجتماع يعد من أهم محددات فهم التاريخ، وعليه يعتمد في فهم الزائف من الأخبار من غير الزائف؛ حيث يقول في مقدمته العظيمة المشهورة بمقدمة ابن خلدون : " لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل و لم تحكم أصول العادة و قواعد السياسة و طبيعة العمران و الأحوال في الاجتماع الإنساني و لا قيس الغائب منها بالشاهد والحاضر بالذاهب فربما لم يؤمن فيها من العثور ومزلة القدم والحيد عن جادة الصدق".
ومن هنا فإن هذا الكتاب يلقي الضوء على أهم نظريات علم الاجتماع، وأهم التطورات التي طرأت على النظم الاجتماعية، كما يستعرض أهم المدارس الفكرية والنظرية التي تناولت علم الاجتماع بالبحث والدراسة.