«لأن كل الكتابات كانت ذكورية، بمعنى أن أصحابها رجال، فقد انتصرت بطبيعة الحال للرجل، أكَّدت الاختلافَ النوعي بين الرجل والمرأة، والذي يضع الرجلَ في مركز الدائرة، بينما المرأة خارج الإطار.»
يستعرض هذا الكتاب تصوُّرات المجتمع العربي عن المرأة، كما تجلَّت في السَّرد العربي الحديث؛ إذ عمَد إلى ذِكر عشرات الروايات والقِصص القصيرة والسِّيَر الذاتية التي نجحت في التعبير عن التحوُّلات المجتمعية، التي أدَّت إلى تغيُّر وضع المرأة في المجتمعَين المصري والخليجي، مناقِشًا بعض التصوُّرات الدينية حول هذه الأمور، وما لحِقها من سوء فَهم. ويعرِض الكتاب أيضًا جانبًا من تاريخ حركات التحرُّر وقضايا الحجاب وغيرهما، من خلال تتبُّع ظهورها في السَّرد العربي، وصولًا إلى المرحلة التي تفكَّك فيها المنطقُ الذكوري، وعلا صوتُ المرأة.