"أغمضت عيني وعندما فتحتهما، بعد ثانية واحدة، كنت في غرفة تحتل الكتب جميع أركانها، كأن وجود الإنسان هو الأمر الشاذ والخطأ، وأن الغرفة عالم صغير تسكنه الكتب فقط، أقف بجانب باب الغرفة المغلق، وبجانبي الزائر الغريب، وشخص آخر يقف أمام النافذة، يعطينا ظهره، تحدث الرجل دون النظر إلينا، كأنه يعرف بوجودنا مسبقا".
***
في هذه الرواية تجد حَيَوات كثيرة، ترغب في عيش بعضها، وبعضها تكره أن تعيشه، وبعضها تتمنى ألا تلقى صاحبها، ولو صدفة. ماذا لو كنت في حياة سابقة ما تكرهه اليوم، وتخاف منه غدا؟ وهل ستكون في حياة جديدة حيوانا، كل هدفه في الحياة ألا يكون طعاما أنت تأكله الآن؟
"حياة رجل ميت"، بناء متماسك، ولغة سلسة قوية، رواية تخبرنا بميلاد أديب جديد.