يتضمّن هذا الكتاب خمس دراسات مختلفة، القاسم المشترك بينها هو موضوع الشّيعة الإماميّة (الاثنا عشريّة)، فضمن اهتمامي بموضوع الشّيعة الإمامّية منذ ربع قرن ونيّف لفتت انتباهي مواضيع عديدة لم تلقَ الاهتمام من قِبَل الدارسين والباحثين، وتجيء هذه الدّراسات الخمس ضمن المواضيع التالية: الدّراسة الأولى جاءت تحت عنوان "سياسة الخليفة المتوكّل تجاه الشيعة"، وتم تسلّيط الضّوء على سياسة الخلافة العبّاسيّة مع الشّيعة ومعتقدها العقائديّ خلال عهد الخليفة المتوكّل العبّاسيّ. أمّا الدّراسة الثانية فعنوانها: "من مؤرّخي الشّيعة في العصرين الأموي والعبّاسي: أبو مِـخْنَف الأزدي؛ حياته، أخباره، ومدى صحّة روايته"، وقد هدفت هذه الدّراسة إلى الوقوف عند الرّاوي والمؤرّخ الشيعي الذي عاصر الدّولة الأمويّة والعباسيّة. والدّراسة الثالثة وُسِمَت بعنوان: "المرجعيّة الدينيّة الشيعيّة؛ تطوّرها، دورها، والاختلاف بين ممثّليها ومواقفها من المحتلّ"، وقد عاينت هذه الدراسة بالعرض والتّحليل تطوّر المرجعيّة الدّينيّة الشّيعيّة، والظّروف السّياسيّة الّتي أحاطت بنشوئها، وسبب تأخّر ظهورها، وتداخل المرجعيّة في المعترك السّياسي في العصر الحديث. أمّا الدّراسة الرابعة والّتي أُطلق عليها: "هل أبو نوّاس كان شيعيّا؟؟!!"، فقد عاينت هذه الدراسة قضيّة لطالما شغلت الباحثين والدّارسين، وهي قضيّة تشيّع الشّاعر العبّاسي أبي نوّاس، والخلاف بشأن قضيّة تشيّعه، وهل كان ينتمي إلى الطّائفة الشّيعة؟، وأمّا الدّراسة الخامسة والأخيرة، فعنوانها:"من طقوس الشّيعَة يوم عاشوراء: شعيـرة التَّطْبير؛ واقعها، جذورها، وموقف علماء الشّيعَة منها"، وهدفت إلى الوقوف عند شعيرة التَّطبير، والتي تعتبر من الشّعائر الحسينيّة لدى الشّيعَة الإماميّة، والتي يمارسونها بثلاث مناسبات خلال السّنة أهمّها في ذكرى يوم عاشوراء في مسيرة العزاء الحسيني.