هو محاولة لتصنيف أحاديث صحيح البخاري تحت رؤوس موضوعات عات عامة، مستقاة من النصوص ، ومرتبة ترتيباً هجائياً، ييسر على الباحث الوصول إلى بغيته مباشرة، سواء في الصحيح نفسه، أو في أشهر شروحه، وهو كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني.
إن هذه الأداة لا غنى لباحث إسلامي عنها، حيث أن صحيح البخاري هو أولى كتب السنة بالعناية، وأحوجها إلى تيسير التعامل معه والاستدلال منه والاطلاع على شروحه.
إنه إضافة إلى مكتبة السنة العامرة، لكنها إضافة من نوع جديد، اعتمد فيه على الموضوع، بدلاً من الاعتماد على ألفاظ الأحاديث أو أوائلها، إذ أن الوصول إلى نصوص الأحاديث عن طريق ألفاظها أو أوائلها لا يتيسر إلا للحفاظ، أما الباحثون في مختلف المجالات الإنسانية و الاجتماعية، فليس لهم إلى نصوص سبيل، إلا من باب الموضوع الذي يبحثونه.
والكتاب، كمحاولة أولى، يعد كذلك دعوة مفتوحة إلى رجال التكشيف والفهرسة، أن يبادروا إلى تقديم كشافات موضوعية مماثلة لكتب السنة الأخرى، وما أشقها من مهمة، ولكنها خطوة لازمة، على طريق الدراسات الحديثة والاجتماعية على السواء.