登入選單
返回Google圖書搜尋
تفسير سورة النبأ
註釋

 التفسير من أعظم العلوم التي تُصرف إليها الهمم ، ويستثمر فيها الوقت ؛ لأنه شرح وتوضيح لكلام الله تعالى ، وتبيين لما فيه من أحكام ، ولما كان الأمر كذلك صرفت هِمَّتي إلى أن أبدأ في تفسير القرآن الكريم،متبعا ما يأتي : 

     أبدأ بما قيل عن السورة : من أسمائها ، ورقمها في المصحف ، وعدد آياتها ، ومكية هي أم مدنية ، ومناسبتها لما قبلها ، وسبب نزولها إن كان لها سبب ، والموضوع العام الذي تعالجه السورة ، وذكر الموضوعات التفصيلية حسب آيات السورة .
بعد ذلك أبدأ في التفسير التفصيلي للسورة آية آية ، ويكون بتوضيح معاني كلماتها كما وردت عن السلف ، وذكر ما فيها من توجيهات نحوية تخدم المعنى ، وذكر ما فيها من موضوعات بلاغية ، وأختم بذكر المعنى العام للآية .
وما أذكره من اختلافات للعلماء حرصت على أن أرجح القول الذي أراه راجحا ، إما بترجيح أحد العلماء له ، أو بما يفتح الله عز وجل عليّ .
وهذا النهج الذي اتبعته يجمع بين نوعين من أنواع التفسير؛ وهما: التفسير بالمأثور الذي يفسر القرآن بالقرآن ، أو القرآن بالسنة النبوية الشريفة ، أو بأقوال الصحابة ، أو بأقوال التابعين خاصة عند إجماعهم .
   والتفسير بالرأي ؛ وذلك بذكر المعاني اللغوية للآيات، والتوجيهات النحوية التي تخدم المعنى، وما يخص البلاغة من بيان ومعان وبديع؛ لتبيين إعجاز القرآن الكريم .

وقبل البدء في تفسير السورة رأيت أن أبدأ بفصل من أصول التفسير شرحت فيه أحسن طرق التفسير، والعلوم التي يحتاجها المفسر، وأوجه التفسير، وأسباب الخلاف بين المفسرين، ووجوه الترجيح بين أقوالهم .
والهدف من ذلك أن يكون الدارس على بيّنة مما يدرس، وأن يعرف لماذا رُجِّح هذا القول على غيره، وضوابط الترجيح .