登入選單
返回Google圖書搜尋
رسائل قلبية في السعادة والصحة النفسية
註釋

كثيراً من المشكلات تواجه حياتنا وتعصف بها وتهدد استقرارنا وسعادتنا

والمشكلة الأكبر ليست في المشكلة نفسها، بل إن المشكلة الأكبر تتمثل في عدم المحاولة في حلها حتى تتفاقم وتصل إلى مرحلة من الصعوبة بمكان بحيث لا نستطيع بالفعل حلها أو قل إن شئت يصبح حلها في حد ذاته مشكلة، ومن هنا .... تبدأ المشكلة.

فلماذا التأخير، ولماذا التسويف، ولماذا التهاون، ولماذا الاستهتار في معالجة الأمور؟؟؟ 

الإنسان بطبيعته لا يستطيع مواجهة جميع الأمور بنفس الدرجة من النجاح والثبات والتخطي فربما يعجز في كثير من الأحيان عن مواجهة موقف أو تخطي صعوبة أو الوقوع في إشكالية وهذا ليس بعيب في حد ذاته، إنما العيب في الهروب من المواجهة وعدم تحمل المسؤولية.

إذا واجهتك مشكلة فكن كالجندي في المعركة، لا تعطيها ظهرك بل واجه بثبات وقوة وصبر وقبل كل شيء إيمان راسخ يسكن قلبك بأنك ستتخطى جميع الصعاب بتوفيق من ربٍ وهاب.

وبالرغم من كل الأزمات النفسية ومشاعر الاحباط والقلق والاكتئاب والتوتر وكل ما يحيط بنا من مشاعر ضيق ويأس، إلا أنه لا بد وأن يظهر شعاع من الأمل.

ومن هذا المنطلق أقدم لك كتابي هذا.

ليس المقصود به كتاباً علمياً بالمعنى الصريح، فالكتب والمراجع المتخصصة في علم النفس أكثر من أن تُعد، كما أن الكتب العلمية المحضة لا يفهمها في غالب الأمر ألا المتخصصين، أما هدفي الأساسي والأسمى أن يكون الكتاب للجميع.

لذلك فإني أقدم هذا الكتاب للمتخصص ولغير المتخصص، للرجل وللمرأة باختلاف مراحلهم العمرية، أقدم هذا الكتاب لك أنت، نعم ... كل من يقرأ هذ الكتاب عليه أن يعتقد تمام الاعتقاد أن هذا الكتاب بما فيه من رسائل ونصائح موجه له ويخاطبه شخصياً.

كما أنى لم أغوص في هذا الكتاب (عن عمد) في شرح الاضطرابات النفسية بأنواعها المختلفة، ولكن اقتصرت على ذكر بعض الاضطرابات المحددة نظراً لشهرتها من جهة، ومن جهة أخري معاناة الكثيرين منها، ولم أتجاوزها إلى ما سواها لأن فيها الكفاية (من وجه نظري).

كما يتناول هذا الكتاب (وهو الهدف الأساسي منه) السعادة النفسية والمشكلات الزوجية، ويقدم بعض النصائح للحياة الخالية من المنغصات.

وأخيراً ... لا أزعم أنى قد أتيت بكل ما هو مطلوب، ولكن على أقل تقدير قدمت لما هو مرغوب أرجو من الله تعالى أن يتقبل عملي هذا وأن يرزقه التوفيق والقبول.