تهتم فصولٌ هذا الكتاب بِجَوانِبِ لُّغَويَّةِ وبَيَانيَّة في القرآن الكريم ؛ النَّص اللُّغوي المعجز ذي البيان والفصَاحة، وربما يبدو الاهتمام بدراسة بعض المظاهر اللغوية بالقرآن الكريم في هذه الأحايين غريباً في هذا العصر الذي نعيشه، أي في ظل مناخ عالمي مادي استطاع أن يقهر ويقمع الجوانب الروحية في حياتنا، بل وعمد إلى منع وقمع أية محاولة لمعالجة القرآن الكريم بالفهم والتأويل تحت دعاوى العلمانية والتيارات والفلسفات الإلحادية المعاصرة، وكذلك معالجة النصوص الدينية لكبار أئمتنا في تاريخنا الإسلامي الرشيق، وقد سعت المادية جاهدة في إجهاض حركة تناول تراثنا الديني لصالح أغراض استعمارية خفية.