登入選單
返回Google圖書搜尋
الميكروبيوم ـ الدماغ الثاني في جسم الانسان
註釋تريليونات من الميكروبات تؤثر وتتأثر خلال وجودها الطبيعي في جسم الإنسان وخاصة التي تشارك في عملية الهضم على الدماغ وما فيحركها ويتحكم فيها من خلايا عصبية، حتى أن العلماء أطلقوا مصطلح "دماغ ثان" على الميكروبات الموجودة في الأمعاء -ميكروبيتا الأمعاء- نظراً لدورها على وخلايا المخ العصبية والسلوك. تثير الجزيئات الصغيرة التي تُنتج عن النشاط الأيضي لبكتيريا الأمعاء استجابة الأعصاب في الجهاز الهضمي. وتم الكشف عن وجود روابط بين ميكروبيوم الأمعاء والاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب واضطراب طيف التوحد إيه إس دي ASD ومرض باركنسون. كما تؤثر ميكروبات الأمعاء والميكروبيوم عموماً على توازن الطاقة ونمو الدماغ والوظائف الإدراكية. ولا يزال الباحثون يسعون لإيجاد وكشف العلاقة والكيفية التي تحدث بها بدقة كبيرة وكذلك البحث مستمر لمعرفة الطرق التي يمكن بها استخدام واستغلال هذه العلاقة لمنفعة الإنسان. تشكل البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي رؤية ثاقبة للعلماء كأدلة عن أمراض الأمعاء، بما في ذلك التهابات الأمعاء مثل التهاب كرون والتهاب القولون التقرحي، وربط العلماء بين انخفاض التنوع الميكروبي في الأمعاء وأمراض تصيب الإنسان مثل متلازمة التمثيل الغذائي. هذا ويؤدي التغيير في نمط الغذاء أي النظام الغذائي للمصابين بتلك المتلازمة إلى تقليل عوامل الخطر وذلك عن طريق إضافة البر وبيوتك والمكملات الغذائية الأخرى إلى غذاء المصابين. على الجانب الآخر، لوحظ أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية من قبل الإنسان تؤدي إلى اضطراب الميكروبات وتأثرها، مما ينتج عن ذلك ما يسمى بمقاومة النمو المفرط لبعض الميكروبات التي قد تدخل للأمعاء