هذا الكتاب يحكي قصة قرية فلسطينية رحل سكانها من جنوبي نابلس بسبب صراع على مصادر المياه والأرض إلى منطقة وادي عاره في نهاية القرن الثامن عشر ناقلين معهم اسم قريتهم الأصلية- كفر قرع.

في 8/5/1948 تعرضت كفر قرع إلى هجوم من الهاغاناه ما أدى إلى تهجير السكان. ورغم أن هذا الهجوم قد صده جيش الإنقاذ، إلا أن القوات اليهودية بقيت قريبة من البلد ومنعت بنيرانها الأهالي من العودة. بقي المهجرون في القرى المجاورة قريبين من قريتهم، فلما وقعّت اتفاقية رودس في 3 نيسان 1949 عادوا إليها وفرضوا وجودهم فيها. وقد قبلت اسرائيل بذلك على مضض، وظلت تفكر في تهجير السكان، ولكن أهل كفر قرع تشبثوا ببلدهم وصمدوا طوال فترة الحكم العسكري التي انتهت في الأول من كانون الأول سنة 1966. 

نهدف من وراء هذه الدراسة إلى بث روح الانتماء لدى الناشئة من أبناء كفر قرع وعرب الداخل. وهي تعتمد على مصادر مطبوعة وأخرى مخطوطة، ووثائق قديمة من العهدين العثماني والبريطاني، ومرويات شفوية سمعناها من كبار السن، وتقارير من الأرشيفات الإسرائيلية والصحف والمجلات والمواقع المنشورة على الشبكة العنكبوتية.

 تمتاز كفر قرع بتطورها وتقدمها وجمالها، ولا عجب أن أسميناها زهرة المثلث. نبارك لأهلها حصولها على بلدية بعد الاعتراف بها كمدينة.