في هذا الكتاب ستجد ما لم ينشر سابقا...فعندما تبحث في ذاكرة فاروق قدومي (أبواللطف) ستحاول أن تتلمس النصح، أو البحث عن معلومة ما، لم تنشر بعدن فتخرج براحة بال، وتبعث في نفوس الناس الزهد من الصفقات السياسية، وتمنحهم الأمل بالعودة لفلسطين، وتجدد طاقة الفرح فيهم، والحياة في دواخلهم، وإطلاق براعم زهورهم الإنسانية في كل قطرة دم تجري في عروقهم...
انضم القدومي في بداية حياته السياسية إلى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أربعينيات القرن العشرين, وأثناء دراسته بمصر التقى ياسر عرفات (أبو عمار) وصلاح خلف (أبو إياد) ليتم تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني في نهاية الخمسينات بمشاركة خليل الوزير (أبو جهاد) ومحمود عباس (أبو مازن) في 1969 رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبح رئيسا لدائرتها السياسية في 1973.
كان القدومي ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس في 1983 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان.
وعقب وفاة الرئيس ياسر عرفات في نوفمبر 2004 نشب خلاف بين القدومي ومحمود عباس حول خلافة عرفات على رأس حركة فتح.
عارض القدومي اتفاقات أوسلو التي اعتبرها تشكل خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية وظل يقيم في تونس.
عرف القدومي أيضا بمعارضته الشديدة للخلاف بين حركتي فتح وحماس الذي يرى أنه سيؤدي إلى صراع شامل بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
أثارت الوثيقة التي اصدرها فاروق القدومي يوم 14-7-2009 التي اتهم فيها دحلان وعباس باغتيال عرفات في محضر مع قادة أسرائيلين ردود فعل كبيرة، القدومي اكد في لقاء على الجزيرة صحة الوثيقة التي ادت ايضا الى اغلاق مكتب الجزيرة في أراضي السلطة.