ومما لا شك فيه أن الأدب التربوي يزخر بالعديد من البيئات التعليمية تنظيرا وتطبيقا؛ لكن يصعب توافر الإجرائية في تناول خطواتها أو مراحلها، وتناول هذا المؤلف بيئة محفزات الألعاب الرقمية مستعرضا لماهيتها باختصار، ثم للأسس الفلسفية والنفسية بالتفصيل، عارضا لممارستها بشكل إجرائي في البيئة الصفية في صورة متكاملة، يلي ذلك نموذج للتصميم التعليمي يناسب طبيعة البيئة، ثم ذيل ذلك بتحديد للأدوار لكل من المعلم والمتعلم على حدة، وهذا بغرض توضيح مدى المشاركة الكائنة فيما بينهما، وتحمل مسئولية القيام بها، ويشكل ما سبق ذكره رؤيتنا الخاصة في التناول أملا في الاستفادة منها بمشيئة الله تعالى.
وسعى هذا المؤلف بعد عرضه للبيئة في فصولها السبعة إلى تناول بعض التطبيقات الخاصة بتجريتنا في استخدام البيئة في التعلم؛ ونظرا لاختلاف البيئات التعليمية المتمثلة في مجالات تكنولوجيا التعليم والتي يصعب تغطيتها بهذا المؤلف؛ لذا اقتصر التناول على بيئة محفزات الألعاب بغية الاستفادة من آليات التطبيق التي اتبعت من قبل المؤلفان.
وما نود التأكيد عليه أنها عرض من محتوى حول بيئة محفزات الألعاب الرقمية قابلا للإضافة والحذف في بعض أجزائه، كما يمكن تحسينه وتطويره في المستقبل، هذا لأنه في النهاية عملا بشريا يحتمل الصواب والخطأ، فاللهم إن كان فيه خيرا فلك الحمد والشكر، وإن كان دون ذلك فحسبنا أننا اجتهدنا.