يستند هذا الكتاب الى فرضيتين أساستين هما :

الإفتراض الاول : أن نظام الشرق الاوسط الجديد هو نظام مستقبلي قيد التكوين يعبر عن سياسة إقليمية و دولية تعمل الولايات المتحدة الامريكية و إسرائيل على صياغتها من خلال فرض معطيات تسوية سياسية و إقامة تعاون إقتصادي إقليمي في المنطقة ، يكرس الهيمنة الإسرائيلية بالقدر الذي يسمح بتحقيق وظيفتها الاستراتيجية الإقليمية في اطار نظام الشرق الأوسط الجديد .

الإفتراض الثاني: إن الوظيفتين الإقليمية و الدولية لإسرائيل خلال الأعوام القادمة، مرتبطتين من جهة بمدى الحاجة الأمريكية لهاتين الوظيفتين في ضوء المستجدات لأوليات الأجندة الإستراتيجية الأمريكية الكلية التي فرضها عالم ما بعد الحرب الباردة، ومن جهة ثانية بمدى قدرة العامل النووي على أداء مهامه في تدعيم الوظيفتين الإقليمية و الدولية لإسرائيل بما يمكنها من جعل أهدافها الإستراتيجية تتداخل مع أهداف الاستراتيجية الأمريكية خلال حقبة ما بعد الحرب الباردة في منطقة إقليمية مازالت تمثل قلب الإستراتيجية العالمية .