فتعد الآثار من أهم الشواهد المادية على تجارب البشر التاريخية على مر العصور , فهي تسهم فى سد الفجوات المجهولة فى تاريخ العديد من حضارات الأمم السابقة , ويكفى الآثار شرفا أن القرآن الكريم ذكرها وذكر سير أصحابها , وذلك ليدرسها الخلف ويستفيدوا منها وهم يخططون للحاضر والمستقبل على حد سواء , فهى من الأشياء التى تشتاق النفس إلى معرفتها والاطلاع عليها .
وعلى الرغم من الأهمية العلمية الكبرى لهذه الآثار, إلا أنها تتعرض الآن للكثير من المشكلات والتحديات , وفى مقدمتها عمليات التخريب والتدمير التى تقع عليها من قبل الجماعات المتطرفة فكريا , والتى لم تستثن حتى الآثار الإسلامية بما فيها المساجد والقلاع والحصون التى طالما دافعت عن بلاد المسلمين عبر العصور . وكانت حجة هذه الجماعات المتطرفة فى تدمير هذا الإرث الإنساني العظيم