登入選單
返回Google圖書搜尋
الدعوى الفاطمية
註釋فتح المسلمون بلاد فارس المجوسية فدانت تلك الأرض للإسلام ، فانتشر الدين الحنيف شرقى بلاد فارس وشمالها ، ولم تعد المجوسية فى تلك المنطقة بذات بال ، وإن كانت الأيدى الخفية ، قد اتخذت كل الوسائل الممكنة لإثارة بعض الرجال الذين أظهروا إسلامهم ، ضد الإسلام والمسلمين .مرّت الأمة الإسلامية بعد اتساع رقعتها بمحن ، وظهرت فيها حركات واتجاهات خارجة ، فكّكت من وحدتها ، وأدت إلى اضمحلالها، فدخلها التتار يحطمون ويحرقون ويقتّلون فى المسـلمين ، فانتهت الدولة العباسية رسميًا ، لكنها انتقلت إلى مصر ، تارة باسم العباسيين ، وأخرى تحت مسمّيات مختلفة تبعًا لرؤية الخليفة وتوجهاته .وقد أدى اضمحلال الدولة الإسـلامية فى تلك الفترة إلى انتشـار الخوارج والرافضة والفرق الكافرة الباطنية التى تَنْخُر فى الجسد الإسلامى من كل اتجاه كالسـوس ، تحاول التهام هـذا الدين القيّم بشتى الوسائل والطرق . كانت من أشدها قسـوة على الإسلام والمسـلمين ، الدعوى الفاطمية التى تمركزت فى أقصى المغرب العـربى على يد من أطـلق على نفسه ، عبيد الله المهدى ، ناسبًا نفسه إلى البيت النبوى .نزح " العبيديون " إلى تونس ، ثم ليبيا ، وحلمهم القاهرة ، التى استطاعوا دخولها بعد حروب مع المصريين . بنوا فيها جامعًا كبيرًا أسموه "الأزهر" ليكون منبرًا لدعوتهم الإسماعيلية ، وقتـلوا من علماء المسلمين الآلاف دون ذنب أو جريرة ، سـوى قولهم : لا إله إلا الله محمـد رسول الله .