登入選單
返回Google圖書搜尋
فقه الإمامة فى الصلاة
註釋الاقتباسات الثلاثة 1-تعد الإمامة في الصلاة رسالة عظيمة، ومهمة جسيمة يوفق الله للقيام بها على الوجه المطلوب دعاة الحق، وصفوة الخلق و حماة الدين، وحراس العقيدة ، فيتعلم على أيديهم الجاهل، ويستيقظ من مواعظهم الغافل، ويهتدي بهم السالك، وتسمو بتوجيهاتهم النفوس، وتزكو الضمائر، وتتهذب الأخلاق، فتسعد الناس بالأئمة الأكْفَاء أكثر ما تسعد بغيرهم فالناس يذهبون إلى المسجد ليتعلموا كيف تهدأ وتسكن النفوس ، لأن للمسجد حرمة فلا صياح ولا صخب، ، ولا بيع ولا شراء، ولا نشدان ضالة ونحو ذلك. وفي المسجد يتعلم الناس النظام والدقة, والتواضع والمساواة والعطف، والبر والالتزام بالواجب، والطاعة والامتثال للحق ، يتعلمون ويفقهون أمور دينهم، وفي المسجد يزكو التعارف بين المسلمين، وينمو التآلف والتواد, وفي المسجد تصقل الشخصية المسلمة ويزول عنها ما يحتمله من عيوب اجتماعية كالانعزالية والتواكلية والأنانية، 2-الإمام في صلاته داعية إلى الله بفعله وقوله وحركته وسكونه لأن مكانة المرموقه بين الناس ومنزلته العظيمة في المسجد، جعلته محط نظر المصلين وجعل له احتراما خاصا من قبل المأمومين، لذا فهو مطالب كأي مسلم بالدعوة إلى الله - عز وجل -، وإمامته فرصة سانحة لتلك الدعوة فلا بد أن يستغلها لكونه مطاعاً مسموع الكلمةبين الناس لذا فوظيفة الإمام الأساسية ليست الصلاة فحسب بل كسب قلوب الناس، وجعلهم يحبون التردد على المساجد، ويحافظون على الجماعة، وعلى الإمام أن يفقه سنة نبيه محمد -  - في مراعاة أحوال المصلين تبعاً لظروفهم الصحية، والاجتماعية ،وأشغالهم الدنيوية وأن يكون رحيما رءوفًا بهم ، معينا للضعيف والعاجز فيهم متمثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم (واقتد بأضعفهم) صحيح النسائي 2- يُعدُّ الإمام في محرابه قدوةً لمن خلفه من المصلين، لأنه إمام لهم في صلاتهم،ومثلاً لهم في أفعاله ؛ ولعظم هذه المسئولية أطلق على عمله هذا "الإمامة الصغرى".؛ولذا يتجه المسلمون إلى المسجد ليروا المثل العليا في الأخلاق والقيم؛ وليجدوا من يقدِّرهم، ومن يراعي مشاعرهم؛ لأنهم يعلمون أن الله - عز وجل - قد ربى أهل المساجد على أحسن الأخلاق وأفضلها، فوجب علي الإمام أن يعد نفسه لتلك المهمة الجسيمة بالعلم والفقه الواجب ليكون على قدر المسؤلية في علمه وفعله وقوله وهيئته كما كان إمام الأئمه محمد صلى الله عليه وسلم