هذا الكتاب عن أكثر قضايا العالم العربي حساسية، لأنها قضية وجودية بالنسبة لبقاء الدولة القطرية العربية التي خرجت من رحم تجربتي تفكك الإمبراطورية العثمانية والقوى الاستعمارية الأوروبية التي تقاسمت النفوذ في ممتلكات الإمبراطورية العثمانية. لقد نشأت هذه الدول في خضم حركة للتحرر الوطني سعت لبناء الدولة الوطنية في حدود الدول التي نالت استقلالها، وأنشأت جامعة الدول العربية لحماية هذه الحدود، رغم تأكيد تطلعها إلى وحدة عربية شاملة. هذه القضية هي قضية الأقليات القومية والعرقية والدينية في العالم العربي.