الأصل تم كرسالة لنيل درجة دكتوراه الفلسفة في حقل العلوم السياسية وآثر المؤلف أن يعيد عنونته مصدرا ذلك بأنه كتاب. " في النظرية السياسية من منظور إسلامي : منهجية التجديد السياسي وخبرة الواقع العربي المعاصر" وقد حوى محاولة للربط بين التنظير الإسلامي والواقع العربي في محاولة أن يكون العلم للعمل، والنظر للحركة والتدبير, والكتاب قد تتفق مع بعض أفكاره أو قد تخالف بعضها، إلا أنه يعبر عن محاولة اجتهد فيها الباحث قدر طاقته وقدم رؤية متكاملة للتجديد السياسي من ذلك المنظور.
والكتاب ك1لك يعالج موضوعات شتى مثل مفهوم التجديد السياسي ومنهاجيته المتكاملة في شقيها الاجتهادي والحضاري وفي إطار تكامل بناء الوعي وفاعلية السعي، والرابطة السياسية في تأسيسها الإيماني في مقابل العلاقة الفرعونية السياسية في بنيتها الاستبدادية، وكذلك فقد تناول الكتاب موضوعين أحدهما يتعلق بالشرعية والآخر يتعلق بالمشاركة في محاولة لإعادة بناء هذين المفهومين من منظور إسلامي؛ وما يترتب على ذلك من قدرة المفهومين في التعامل مع الواقع العربي المعاصر.
وغاية أمر هذا الكتاب أنه يشير إلى أهمية الاستفادة من المناهج والأدوات الغربية، ولكنها استفادة لا تعني إهمال الأصول النظرية والمنهجية التي تحملها منهاجية التجديد السياسي من منظور إسلامي. وذلك في سياق الإجابة على تساؤلات ثلاثة: من نحن؟ ماذا نملك؟ كيف نتفاعل مع الغرب؟ كل ذلك في سياق أن الكلمة الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.