التربية المستمرة هي السبيل لتحرير الإنسان من قيد العجز الفكري، وإطلاق طاقاته الخلاقة، وصقل قدراته المبدعة، وتأهيل مهاراته وتقنين خبراته تمكيناً له من التداول على مستوى المجتمع وعلى مستوى تطور العصر والثقافة.
التربية المستمرة وتعليم الكبار ليست اختراعاً جديداً أو من مستحدثات العصر، فالفكرة التي تشير إلى التعليم تبدأ من لحظة الولادة، ولا تنتهي إلا بالممات، دعا لها الإسلام ومارسها المسلمون اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ليس للتعليم سن محدد في الإسلام ولا مكان محدود.
ويستمد هذا البحث أهميته من عظمة وعمق التجربة الإسلامية في مجال تعليم الكبار. ومما يزيد في أهمية البحث تطلع المجتمع العربي والإسلامي اليوم لإيجاد نظام التربية المستمرة وتعليم الكبار يلبي حاجات المجتمع وتطلعاته للحاق بركب التقدم والتطور لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي السريع والمتجدد يومياً.