الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه مشاعر كتبت في أوقات مختلفة تحكي عن نفسها كنت أكتبها عشية سفر ابني الدكتور أيمن إلى أمريكا للدراسة أضعها في حقيبته اليدوية، ليقرأها على مهل في الطائرة أو عند وصوله كتبت أول رسالة فوجدت لها تأثيراً على حيث عبرت عما في نفسي فخففت الرسالة من ألم الفراق، ووجدت لها تأثيراً عليه، ووجدت صدى طيبًا عندما نشرتها المجلة الثقافية التي تصدر عن المكتب الثقافي السعودي في لندن، وقرأتها في الإذاعة في : فكان التجاوب معها فاق توقعاتي - إن كان لي توقعات أصلا، وطلبت مني كثيرًا ، ثم استمرت عادة كتابة رسالة ووضعها في حقيبته مع كل سفرة له بعد الإجازة. لقاء معي
وفي منتصف الزمن انتقل أبي رحمه الله إلى مولاه، فكتبت تعزية لنفسي ولأسرتي ومحبيه وذويه نشرت في الجزيرة وبعد خمسة أعوام انتقلت زوجتي أم أيمن رحمها الله إلى مولاها فكتبت ما كتبت عله يخفف من ألم الفراق. وبعد عام انتقلت أمي رحمها الله فكتبت: إنها أمي وكفى وقبل وفاة أم أيمن سافر الابن المهندس مبارك للإكمال دراسته في أمريكا في تجربة أخرى بعد عودة أخيه، فأخذت أكتب له رسالة مع كل سفرة كما كنت أفعل.