登入選單
返回Google圖書搜尋
معالجة الصحف العراقية لانتهاكات حقوق الانسان
註釋

 

تشكل الدراسة مساهمة تاريخية لرصد وتوثيق مستويات اهتمام الصحافة العراقية في معالجة قضايا المجتمع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في الاتجاهات المختلفة، وتحديداً إهتمامها في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، التي تستمد مبادئها من الشرائع السماوية، والمواثيق والإعلانات الدولية التي تضمن الأمن والاستقرار والحياة الكريمة للإنسان، ومن الطبيعي أن يؤدي تعرض تلك الحقوق للانتهاكات إلى اهتمام الصحافة بها وتسليط الضوء عليها وتناولها بقدر من المسؤولية المجتمعية، ويسعدني أنني كنت شاهداً على توثيق تفوق الصحافة الورقية في العراق على وسائل الإعلام الأخرى في تغطيتها لانتهاكات حقوق الإنسان، كما أنها حققت إنجازاً في ما يتعلق بتفعيل مقررات جنيف وتوصيات مجلس حقوق الإنسان المتعلقة بضمان حق وسائل الإعلام في حرية التعبير، والحصول على المعلومة.

وهذا الكتاب يتناول المبادئ الأساسية لحقوق الانسان، وآليات العمل الصحفي في متابعة وتوثيق أي انتهاك تتعرض له حقوق الانسان، ذلك أن الصحف العراقية تحظى بدعم ومساندة من نقابة الصحفيين العراقيين والمتمثلة بشخصية نقيب الصحفيين العراقيين "الأستاذ مؤيد اللامي" الذي حرص على جعل الصحف منبرًا للدفاع عن حقوق الإنسان ورفض الانتهاكات وأي شكل من أشكال القمع ضد الحريات العامة، وعمل على دعم معالجة قضايا حقوق الإنسان ونشر الأفكار والآراء على صفحات صحفنا الغراء، وعلى صعيد القواعد المهنية، يكشف الكتاب أيضاً عن مستوى الأداء المهني للصحافة الورقية في العراق، بما يشكل صفحة مضيئة في تاريخ الصحافة والعاملين فيها ومن الله التوفيق.