تعلمتُ من خوّات أن المحاولة الدائمة للوصول إلى للهدف تعني أنك مُعرّض –ولا شك- أن تُخطئ وتنحرف عن الطريق، ومن ثَمَّ ستقف وتُصَحِّح، وتعود مرة أخرى إلى جادة الطريق الذي يوصلك إلى الهدف.. لا بد أن تُذنب وتتوب.. تخفق وتنجح.. تقع وتقوم من جديد، تسير وتتوقف .. هذه طبيعة الحياة.. طبيعة البشر
تعلمت أن طريق العودة مرهون دومًا بالسير والعمل وعدم اليأس، والسير الدائم إلى حيث تريد، ولابد أن يحدث بعض الميل أثناء السير. فإن قلتَ: لا ليس هناك أيّ ميل .. فإمّا أن ذلك وَهْمٌ، وإما أنك واقف لم تتحرك ولم تبرح مكانك، نظرتُ في حياة خوات بن جبير وتأملته، فوجدته حقيقيًّا جدًّا .. بشريًّا جدًّا